زعيم (الجنجويد) في موسكو يعلن تأييده لموقفها في النزاع الدولي في توقيت بالغ الدقة للنظامين

وصل موسكو وفد سوداني رفيع المستوى يضم عددا من وزراء الحكومة برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو (زعيم ميلشيات الجنجويد ) التي اصبحت تسمى قوات الدعم السريع الان

في زيارة قال للمجلس السيادي أن هدفها هو “تطوير وتعزيز أوجه التعاون بين السودان وروسيا في مختلف المجالات”. وتأتي الزيارة في وقت بالغ الدقة بالنسبة للبلدين. فروسيا تواجه عقوبات غربية جديدة بعد أن أمرت قواتها بدخول شرق أوكرانيا، بينما هددت واشنطن الجيش السوداني بفرض عقوبات بعد الانقلاب.

وقال دقلو إنه يأمل في تعزيز العلاقات مع روسيا في أحدث زيارة يجريها ضمن سلسلة من الجولات الخارجية.

حيث صرح لدي وصوله دعمه الكامل لروسيا في النزاع الحالي قائلا:”سعيد أن أكون معكم في روسيا.. أتمنى أن يكون الحل سلمياً، وأن يميل الناس إلى الدبلوماسية وتجنب الحروب، ولكن لروسيا الحق أن تدافع عن مواطنيها، وتدافع عن شعوبها، وهذا حق يكفله الدستور والقانون”

والعام الماضي، أعلنت السلطات السودانية أنها ستدرس من جديد الاتفاق مع موسكو حول إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان والذي تم التوصل إليه في عهد الرئيس السابق عمر البشير.

وآنذاك أكد مسؤول عسكري سوداني رفيع المستوى أن بلاده بصدد مراجعة الاتفاق مع روسيا لتضمنه بنودا تعتبر “ضارة”، إلا أن رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أكد في تشرين الثاني/نوفمبر أن الاتفاق لم يتم إلغاؤه

يسمح الاتفاق للبحرية الروسية بالاحتفاظ بما يصل إلى أربع سفن في وقت واحد في القاعدة بما في ذلك السفن التي تعمل بالطاقة النووية.

ويمكن للقاعدة أن تستقبل 300 من العسكريين والمدنيين كحد أقصى.

علاقات تاريخية

تأتي الزيارة الرسمية في وقت بالغ الدقة بالنسبة للبلدين. فروسيا تواجه عقوبات غربية جديدة بعد أن أمرت قواتها بدخول شرق أوكرانيا، بينما هددت الولايات المتحدة الجيش السوداني بفرض عقوبات بعد الانقلاب.

وقال دقلو في تغريدة “نأمل من خلال هذه الزيارة المضي قدما بالعلاقات بين السودان وروسيا إلى آفاق أرحب، وتعزيز التعاون القائم بيننا في المجالات المختلفة”.

وقالت وكالة السودان للأنباء (سونا) إن وزراء المالية والطاقة والزراعة والمعادن يرافقون دقلو في الرحلة، وكذلك رئيس اتحاد الغرف التجارية السودانية.

ودعت روسيا، وهي لاعب رئيسي في قطاع الذهب بالسودان، إلى ضبط النفس بعد الانقلاب لكنها لم تصدر أي إدانة.

وذكرت وكالة سبوتنيك نيوز في يناير/ كانون الثاني أنه من المقرر أن ترسل موسكو شحنة قمح إلى السودان كمساعدات إنسانية.

وحذف فيس بوك العام الماضي حسابات قال إنها سعت لتعزيز نفوذ دقلو ولها روابط بوكالة أبحاث الإنترنت الروسية.

واعتمدت السودان لسنوات طويلة عسكريا على روسيا، وبخاصة خلال العقود التي شهدت العقوبات الأمريكية.

ويشهد السودان اضطرابات واحتجاجات مستمرة منذ أن أطاح البرهان بشركائه المدنيين من الحكم ونفذ انقلابا عسكريا في تشرين الأول/أكتوبر في خطوة أثارت إدانة دولية واسعة.

وأعاق الانقلاب العسكري العملية الانتقالية التي تم التفاوض عليها بين العسكريين والمدنيين والتي انتهت إلى تقاسم السلطة في أعقاب الإطاحة بالبشير عام 2019.

ومنذ ذلك الحين تشن السلطات الأمنية في البلاد حملة قمع واسعة ضد الاحتجاجات المناهضة للانقلاب، ما أسفر عن مقتل 82 شخصا على الأقل وإصابة المئات، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية.

وهذه الزيارة هي الأحدث ضمن سلسلة رحلات دبلوماسية قام بها حميدتي هذا العام شملت الإمارات وإثيوبيا وجنوب السودان.

 

Share this post