الخرطوم- وكالات –طالبت هيئة محامي الطوارئ الإثنين، المفوضية السامية لحقوق الإنسان والمجتمع الدولي، الضغط على السلطات السودانية من أجل إيقاف العنف المصاحب للمظاهرات ووقف الاعتقالات التعسفية.
جاء ذلك لدى لقاء الهيئة (غير حكومية) الخبير المستقل للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في السودان أداما دينغ، بالخرطوم، بحسب بيان من الهيئة اطلعت عليه الأناضول.
وأوضح البيان أن وفد من محامي الطوارئ أطلع الخبير الأممي أداما دينغ على الانتهاكات من قمع وعنف واستخدام جميع أنواع الأسلحة، التي يتعرض لها المواطنون من قبل السلطة الحاكمة في حراكهم الجماهيري السلمي منذ 25 أكتوبر/ كانون أول الماضي.
وأضاف: “طالب محامي الطوارئ عبر الخبير الأممي ومفوضية حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بالضغط على السلطة الحاكمة من أجل وقف العنف المصاحب للمظاهرات ووقف الاعتقالات التعسفية وتقديم المقبوضين للمحاكمات العاجلة أو إطلاق سراحهم فورا”.
والأحد، بدأ “دينغ” أول زيارة رسمية للخرطوم، وتستمر حتى الخميس، وذلك بعد شهر من تأجيلها بطلب من السلطات السودانية.
وفي ذات السياق، التقى وفد من المكتب الموحد للأطباء يضم 3 منظمات غير حكومية ” لجنة أطباء السودان، والنقابة الشرعية، ولجنة الاختصاصيين والاستشاريين”، الخبير المستقل لحقوق الانسان في السودان أداما دينغ، الإثنين، بالخرطوم.
وأفاد بيان مشترك لوكالة الانباء التركية أن ممثلي المكتب الموحد للأطباء قدموا خلال اللقاء أبرز إحصائيات الشهداء والإصابات في الفترة ما بعد الانقلاب في 25 أكتوبر 2021، بالاضافة إلى الانتهاكات من اعتقالات ومضايقات وتهديدات لمقدمي الخدمة العلاجية.
وأشار البيان إلى أن ممثلي الأطباء استعرضوا الانتهاكات التي حدثت في المستشفيات من إطلاق الغاز المسيل للدموع داخل غرف وعنابر المرضى.
وفي وقت سابق امس، أعلنت الحكومة السودانية، استعدادها للتعاون مع خبير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الخاص بالسودان، أداما دينغ.
وجرى تعيين “دينغ” بموجب قرار لمجلس حقوق الإنسان لرصد حالة حقوق الإنسان بالسودان منذ 25 أكتوبر 2021.
ومنذ ذلك التاريخ، يشهد السودان احتجاجات تطالب بـ”حكم مدني ديمقراطي كامل” وترفض الانقلاب العسكري للجيش على الشق المدني بالحكومة الانتقالية والإجراءات التي اتخذها عبد الفتاح البرهان وأبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ووفق لجنة أطباء السودان (غير حكومية)، قُتل 82 محتجا منذ بدء المظاهرات برصاص ما تسميها “قوات السلطة الانقلابية”.