تحت شعر (الرهيفة تنقد) الالوف تخرج في “مليونية 20 فبراير” بالعاصمة السودانية وتسطر ملحمة شعبية مرة اخرى

اليراع- الخرطوم – خرج الالاف من المواطنين في العاصمة السودانية الخرطوم امس ملبين نداء لجان المقاومة التي تقود التظاهرات الشعبية المتواصلة منذ إنقلاب الجيش على شريكه المدني في السلطة الانتقالية في ٢٥ أكتوبر الماضي

وكانت تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم قد دعت المواطنين للخروج ومواصلة التظاهرات ضد الانقلاب العسكري في “مليونية ٢٠ فبراير” مطلقة عليها اسم (الرهيفة تنقد) وهو مقطع من بيت شعر حماسي مشهور في السودان يمثل التحدي في المواجهة في المعارك.

وشهدت المنطقة المحيطة بالقيادة العامة للجيش في العاصمة السودانية الخرطوم انتشارا أمنيا كثيفا، ووضعت حواجز أسمنتية في بعض الطرق والمداخل المؤدية إلى القصر الرئاسي.

وقبيل انطلاق الاحتجاجات بساعات نفذت السلطات الأمنية حملة اعتقالات واسعة طالت ناشطين وقادة في لجنة تفكيك نظام الإخوان المجمدة.

ومع التوقيت الشهير لانطلاق التظاهرات الذي أتبع منذ بدايات ثورة ديسمبر التي أطاحت بالنظام السابق وهو الواحدة ظهرا انطلقت المظاهرات من المناطق المتفرقة في العاصمة الخرطوم التي حددتها لجأن المقاومة لكي تكون وجهتها مبنى القصر الجمهوري في وسط الخرطوم مثل كل غايات المسيرات السابقة طوال الثلاثة شهور الماضية لمًا يحمله المبني من رمز وطني لهم

وتقاطر المتظاهرين حاملين الأعلام السودانية وصور قتلى التظاهرات السابقة لكن سارعت قوات الامن والشرطة بالتصدي للمتظاهرين بعبوات الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ومدافع المياه الراكضة

وقد وصف العديد من المتظاهرين المواجهات مع الشرطة على اعتاب شارع القصر الجمهوري بانها الاعنف والاكثر شراسة والمفرطة في استخدام العنف إتجاه المتظاهرين طوال الشهور الماضية

وتأتي تظاهرات الأحد، بينما يبدأ خبير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في السودان أداما ديانغ أول زيارة رسمية له إلى البلاد “بعد شهر من تأجيل الزيارة بناء على طلب السلطات السودانية”، بحسب موقع الأمم المتحدة.

ويلتقي ديانغ خلال الزيارة، بحسب الموقع، مسؤولي الحكومة السودانية، وممثلي منظمات المجتمع المدني، والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وكان ديانغ أبدى قلقه الأسبوع الماضي بعد مقتل اثنين من المتظاهرين، أحدهما قاصر، خلال تظاهرات رافضة لإجراءات الجيش في العاصمة.

ويشهد السودان احتجاجات متواصلة تتخلّلها اضطرابات وأعمال عنف منذ 25 أكتوبر الماضي.

ورغم أن الشرطة تنفي باستمرار استخدام الرصاص الحيّ ضد المتظاهرين، إلا أن لجنة أطباء السودان المركزية تقول إنه قٌتل 81 شخصا منذ بدء الاحتجاجات.

مقتل شهيد بالرصاص الناري الطائش

ومن جهة اخرى أفادت لجنة أطباء السودان المركزية، بمقتل رجل برصاص القوات المسلحة أثناء “قمعها” احتجاجات امس في العاصمة الخرطوم.و جاء ذلك في بيان للجنة أطباء السودان، امس الأحد، حيث قالت فيه: “ارتقت قبل قليل روح الشهيد: فيصل عبدالرحمن، 51 سنة.. كان الشهيد مريضا يرقد بمستشفى الخرطوم بَحْرِي بعد أن أجريت له عملية بتر لأحد أطرافه”.وتابع بيان اللجنة بأن المريض “خرج لاستنشاق الهواء بالشُرفة بعد شعوره بالضيق داخل العنبر نتيجة إطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة، لتتم إصابته برصاصة حية في الصدر أطلقتها قوات السلطة الانقلابية أثناء قمعها لمليونية 20 فبراير في مدينة بحري”.

 

Share this post