أليراع-وكالات– اعلن مسؤولون في الحكومة الإثيوبية، امس السبت، أن بلادهم ستبدأ اليوم الأحد، توليد الكهرباء من سد النهضة المقام على نهر النيل.ونقلت وكالة أنباء “فرانس برس” عن مسؤول حكومي إثيوبي قوله “غدا الأحد سيبدأ أول إنتاج للطاقة من السد”، فيما أكد المعلومة ذاتها للوكالة مسؤول إثيوبي آخر.وفي وقت سابق،
حيث وجهت إثيوبيا رسالة إلى مصر والسودان بشأن سد النهضة، مشيرة إلى أن “الإثيوبيين لا يستطيعون الانتظار إلى ما لا نهاية”.وشدد وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية رضوان حسين، في حوار أجرته معه “قناة العربية”، ونشرت الخارجية الإثيوبية ملخصه على صفحتها في “فيسبوك”، على ضرورة أن تشجع مصر بلاده على الانتهاء من بناء سد النهضة بسرعة”، مؤكدا أنه “إذا حدث جفاف غدا أو بعد عدة سنوات فعلى الجميع أن يتعاون معا في استغلال الموارد”.ودعا الوزير الإثيوبي السودان ومصر إلى عدم التمسك بموقفهما بشأن سد النهضة، مشيرا إلى أن “الإثيوبيين لا يستطيعون الانتظار إلى ما لا نهاية، وأنهم يتوقعون الضوء الأخضر لاستخدام مواردهم
يذكر أن المفاوضات حول سد النهضة كانت قد تعثرت العام الماضي، مع فشل الدول الثلاث [إثيوبيا، ومصر، والسودان في التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد قبل بدء إثيوبيا في الملء الثاني للسد بشكل أحادي، ما أدى إلى زيادة التوتر السياسي بين البلدان الثلاث، وتصعيد الملف إلى مجلس الأمن الذي عقد جلستين حول الموضوع بدون اتخاذ قرار بشأنه.وبدأت إثيوبيا في تشييد سد النهضة على النيل الأزرق في عام 2011، بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر أن يلحق السد ضررا بحصتها من المياه والتي تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.
ولم يصدر اي تصريح رسميًا من السودان ومصر يوم امس الا ان الخبيرًا الجيولوجي المصري عباس شراقي خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “على مسئوليتي”، المذاع على قناة صدى البلد المصرية، ونقلته بوابة الأهرام، مساء امس السبت، والتي أكد خلالها أن ما تقوم به إثيوبيا من توليد الكهرباء تصرف أحادي الجانب حيال ملف السد، ولا توجد بوادر أي مفاوضات حول السد مع إثيوبيا.شراقي أن إثيوبيا تعاني من مشكلات داخلية وتستغل ورقة السد للتغطية عليها، وتشغيل الكهرباء من السد ليس في صالح بلدي المصب، مصر والسودان، مشيرا إلى أنه من المتوقع عدم وجود تخزين ثالث للمياه في السد، وفي حال إتمام تلك الخطوة ستكون بكميات مياه ليست كبيرة.وطالب الخبير المصري بضرورة التحرك الدولي للوصول إلى مفاوضات لإنهاء أزمة السد، لافتا إلى أن إثيوبيا قامت بتخزين 3.5 مليار متر مكعب في العام الماضي، ومع بدء بدء تشغيل الكهرباء في السد سوف تمر المياه عبر توربينين بنحو مليار متر مكعب شهريا، لتعود المياه المخزنة في السد إلى مصر والسودان، مجددا، في فترة تصل إلى ثلاث أشهر ونصف وذكر عباس شراقي أن توليد الكهرباء من سد النهضة لن يؤثر على مصر، ولكن بلاده ترفض التصرف الأحادي من إثيوبيا، مشيرا إلى أنه في حال إنتاج الكهرباء من السد غدا، سوف تنتج طاقة كهربائية بنحو 150 ميجاوات، وهي ليست ذات جدوى، حيث لا تمتلك إثيوبيا محطات نقل الكهرباء، مؤكدا أن الهدف من تشغيل توربينين هدف سياسي فقط.