اليراع – اسبوتنيك-قال متحدث باسم لجان المقاومة السودانية، يوسف أحمد إبراهيم، في تصريح له للوكالة الروسية (“سبوتنيك”)إن لجان المقاومة لم ولن تتراجع عما أعلنته منذ بداية الانقلاب في تشرين أول/أكتوبر الماضي، وأن التصريحات الأخيرة للبرهان هو نفسه لا يصدقها قبل أن يكذبها الرأي العام.وأضاف : “فلا يمكن أن تتحدث عن مبادرات لإنهاء الأزمة في الوقت الذي تشن فيه حملات الاعتقالات بين الشباب المنتفض في الشارع، لذا فإن كل تصريحات البرهان بالنسبة لنا لا نعتبرها سوى كلام من أجل المماطلة”.وبشأن الانقسامات في الشارع حول مبادرات الحل يقول إبراهيم: “نعم هناك تباينات في آراء الشارع حول بعض الأمور المطروحة على الساحة السياسية، لكن الشيء الذي لا يختلف عليه إثنان، هو رفض الانقلاب جملة وتفصيلا، وأن العزيمة لدى الشباب لم تفتر، وهناك إصرار على مواصلة الطريق حتى إسقاط الانقلاب تماما، وأن يتحول السودان إلى حكم مدني يمثل الشارع حقيقة، ولا تراجع ولا استكانة إن لم يسقط البرهان من المشهد السياسي، ولا يستطيع أي فرد منا التخلي عن مواقفه التيخرج إلى الشارع من أجلها”.وأوضح متحدث لجان المقاومة أن الفترات القادمة سوف تشهد استمرارا للمواكب الثورية وفق الجداول التي تم الإعلان عنها، علاوة على ذلك سيكون هناك عصيان مدني شامل في توقيت ومرحلة يتم التوافق عليها بين كل القوى الثورية، إضافة إلى الاعتصامات في كل المدن وفي الخرطوم بالتحديد، وإصرار الشارع على التغيير يزداد كلما زادت وتيرة القمع والاعتقالات من جانب الانقلابيين.وأشار إبراهيم إلى أن “عمليات إغلاق الطرق الحدودية يتم دعمها بقوة من جانب الثوار، وهذه الخطوات هي رسائل من الشارع لكل دول العالم، وإعلان عن رفضنا لكل الممارسات الحاصلة الآن، حيث أن كل الشباب يقفون مع ترس الشمال، وأي محاولة لفض ترس الشمال سوف تقف لجان المقاومة وكل الثوار والقوى السياسية، ولدينا الحجة في استمرار ترس الشمال لأن البرهان لم يقم بفض اعتصام الشرق المستمر منذ شهور، لذا من حقنا أن نتخذ من الأدوات السلمية المتاحة حتى تنفيذ مطالبنا، وأي عنف ضد ترس الشمال لن يقابل إلا بالمثل”.
ولفت إلى أن دعوات التظاهر امتدت إلى كل المدن السودانية مع استمرارها في الخرطوم رغم القمع والاعتقالات، ولا تراجع أبدا عن الأهداف التي تم رفعها ضد الانقلاب، والأفضل أن يتنحى البرهان عن المشهد السياسي حتى يمكننا قبول التفاوض مع أي جهة أخرى، وقد لمسنا تراجعا من جانب البرهان خلال الأسابيع الماضية بعد أن لمس الجميع أن الانقلاب الذي قام به، لم يزيد الأوضاع في البلاد إلا سوء.وكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، قال أن الجيش سيترك الساحة السياسية في حال جرت انتخابات أو تم التوصل لتوافق وطني في البلاد.وأكد أن الجيش ملتزم بإجراء انتخابات منتصف 2023، مؤكدا أنه لايفضل تمديد الفترة الانتقالية.وعبر البرهان عن استعداد الجيش السوداني لإجراء حوار بشأن فترة انتقالية في حال حدوث توافق، لكن البرهان قال إنه ليس من حق أحد بحث إصلاح الجيش إذا لم تكن لديه حكومة منتخبة.