اليراع– تسبب الجفاف الذي ضرب القرن الافريقي عام ١٩٨١ الى اسوا كارثة أنسانية شهدتها المنطقة والسودان منذ قرن حيث تسبب في مجاعتين متتاليتين في الاعوام بين ١٩٨١-١٩٨٥ افضت الى موت ملايين من السكان في الشرق وكردفان وغرب السودان
وشهد السودان في تلك السنوات نزوح جماعي من غرب اثيوبيا الى مناطقه الشرقية وتوقف في الانتاج الزراعي أمتدت آثاره السلبية الى مناطق عديدة تعتمد اعتماد مباشر على انتاج الاقليم الشرقي من الذرة والعديد من المنتجات الزراعية ومداخيل العمالة السنوية المترحلة من هذه الاقاليم التي تعمل به
ومرة اخرى تشهد منطقة القرن الأفريقي جفافا هو الأشد من نوعه منذ عام 1981، حيث تسبب الجفاف الشديد في دفع ما يقدر بنحو 13 مليون شخص في إثيوبيا وكينيا والصومال إلى الجوع الشديد في الربع الأول من هذا العام.
وقد أدى فشل موسم الأمطار لمدة ثلاث سنوات متتالية إلى تدمير المحاصيل ونفوق أعداد كبيرة من الماشية بشكل غير طبيعي، وفقا لبرنامج الأغذية العالمي.
يؤدي نقص المياه والمراعي إلى إجبار العائلات على ترك منازلها ويؤدي إلى تغذية الصراع بين المجتمعات. وتهدد التوقعات التي تشير إلى احتمال سقوط أمطار أقل من المتوسط بتدهور الظروف القاسية وتفاقمها خلال الأشهر المقبلة.
وقال مايكل دانفورد، مدير المكتب الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق أفريقيا: “فسدت المحاصيل ونفقت الماشية، والجوع آخذ في الازدياد مع تواتر موجات الجفاف التي تؤثر على القرن الأفريقي. يتطلب الوضع عملا إنسانيا فوريا ودعما ثابتا لبناء قدرة المجتمعات على الصمود في المستقبل.”
أثر الجفاف على الرعاة والمزارعين في جنوب وجنوب شرق إثيوبيا وجنوب شرق وشمال كينيا وجنوب وسط الصومال.
ومثل التسلسل الذي جرى في السودان في الثمانينات يتوقع ان تتفاقم الآثار بسبب الزيادات في أسعار المواد الغذائية الأساسية، والتضخم، وانخفاض الطلب على العمالة الزراعية، مما يزيد من تدهور قدرة الأسر على شراء الغذاء. كما تظل معدلات سوء التغذية مرتفعة في جميع أنحاء المنطقة ويمكن أن تتفاقم إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية..