اليراع- الخرطوم- في اجتماع للمكتب السياسي لحزب الامة السوداني اكبر الاحزاب السودانية في نتائج اخر فترة ديمقراطية 85-1989 لمرجعة الوضع الحالي الذي تمر به البلاد اصدر الحزب بيانا بشبه اجماع شامل لمكوناته السياسية يطالب فيه الحكومة الحالية بقيادة الفريق الركن عبد الفتاح البرهان بالتنحي الفوري عن السلطة وحملته المسؤولية عن مايجري حاليا من عدم استقرار وعنف وقتل للمتظاهرين السلميين.
حيث شجب الامين العام للمكتب السياسي للحزب الدكتور ابراهيم الامين في لقاء له مع قناة الجزيرة القطرية تعامل النظام العسكري مع الوضع الراهن وقال ان تحقيق العدالة ابداً لم يكن غاية الحكومة الحالية والحكومة التي سبقت وشجب قتل المتظاهرين السلميين في المظاهرات الاخيرة بعد انقلاب البرهان على شريكه المدني في الحكم نافيا كل الدعاوى بان هنالك جهات خفية قامت بالقتل
من جهة اخرى دافع عضو المكتب السياسي للحزب إمام الحلو عن موقفهم وطالب بتنحي البرهان عن السلطة، قاطعاً أن هذا الموقف لا يعني التخبط بل يتسق مع خارطة الطريق التي طرحها الحزب، وأكد أن موقفهم لن يتغير.
وقال الحلو في تصريح لـصحيفة (الجريدة) المحلية إن العمل بخارطة الطريق ما يزال ماضياً ولن يتوقف، لافتاً إلى أن خطوتهم جاءت رداً على القمع المفرط وقتل الثوار.
ونوه إلى أن الحزب كمؤسسة سياسية لن يقف مكتوف الايدي بل سارع بطرح خارطة للخروج من الوضع الراهن، مشيراً إلى أن الهدف منها إنهاء الانقلاب العسكري، وتنحية الانقلابيين، فيما لم يحدد الحلو موعداً قاطعاً بشأن تسليم المذكرة التي تطالبهم بالتنحي.