خروج الآلاف في “جمعة الشهيد” في مواكب مهيبة في العديد من مدن السودان

اليراع– تحولت المواكب التي دعت لها لجان المقاومة للتعاضد مع شهداء الثورة والمظاهرات الاخيرة الى مسيرات حاشدة كبيرة في العديد من مدن السودان يوم امس

ولبى عشرات السودانيين دعوة المجتمع المدني للمشاركة في تجمّع أمام منزل جون كوال الذي قتل مؤخرا في أم درمان، تضامنا مع عائلات 73 متظاهرا قتلوا منذ انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر الذي نفّذه الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

وبعد صلاة الجمعة، خرج حشد من المسجد متوجّها إلى منزل عائلة الكهربائي الوافد من جنوب السودان.

وكان كوال البالغ 37 عاما يشارك في كل المسيرات، وقتل الأربعاء من جراء إصابته برصاصة في الصدر.

ولسخرية القدر، كان كوال قد اعتلى في ذاك اليوم أحد الحواجز للتنديد بالعنف الذي تمارسه قوات الامن ضد المتظاهرين.

وتوجّهت مسيرات أخرى إلى منازل ضحايا آخرين في العاصمة، وفق ما أفاد نشطاء.

ومنذ 25 تشرين الأول/أكتوبر يعبّر متظاهرون عن معارضتهم للعسكريين ولسيطرة هؤلاء على السياسة والاقتصاد في البلاد التي يقودها بشكل شبه متواصل عسكريون منذ الاستقلال في العام 1956.

والجمعة هتف المتظاهرون في أم درمان “البرهان سلم شركاتك وارجع إلى ثكناتك”.

ومن أمام منزل كوال شدد التهامي خليفة (60 عاما) في تصريح لوكالة فرانس برس على ضرورة “محاسبة من سفكوا الدماء والتخلص من نظام مجرم وغير عادل”.

وبعد “يوم الشهداء” دعت نقابات وأحزاب سياسية ولجان شعبية إلى تظاهرات جديدة الإثنين.

ويخرج محتجون أسبوعيا إلى الشوارع للمطالبة باستئناف عملية الانتقال الديموقراطي وإعادة المدنيين إلى السلطة.

لكن البرهان قرر الأربعاء تكليف وكلاء الوزارات الذين عيّن بعضهم بعد الاعتقالات التي أعقبت الانقلاب، مهام الوزراء السابقين.

ولا تزال “حكومة تسيير الأعمال” التي ذكرها البرهان في بيانه من دون رئيس بعد استقالة الوجه المدني للانتقال عبد الله حمدوك مطلع كانون الثاني/يناير.

وتقدّم وزير الشباب والرياضة السوداني أيمن سيد سليم الجمعة باستقالته من حكومة تصريف الأعمال، وجاء في كتاب استقالته أنه “فوجئ” بقرار تكليفه مهام وزير الشباب والرياضة الصادر عن جهة ليست مجلس الوزراء، واصفا القرار بأنه “غير دستوري”.

ومن جهة اخرى اعلن تجمع المهنيين الجزء الرافض لمشاركة الجيش انهم تجاوزوا الوثيقة الدستورية ولم يعودوا يعترفون بها مع تمسكهم بعودة الجيش الى ثكناته وفض الشراك وقال دكتور الوليد المتحدث بإسم تجمع المهنيين انه يريد إن يؤكد تمسكهم بمحاسبة مرتكبي المجازر والقتل

ويدخل التصعيد الثوري والتظاهرات الشهر الثالث منذ انقلاب المكون العسكري في السلطة الانتقالية علي على شريكه المدني فئ الحكومة الانتقالية

Share this post