وفد امريكي بالخرطوم بالتزامن مع زيارة خاطفة لوفد إسرائيلي وسط سخط شعبي

أفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان”، اليوم الأربعاء، بأن وفدا إسرائيليا وصل إلى العاصمة السودانية الخرطوم.

وحسب تقارير، فإن المسؤولين الإسرائيليين سيعقدون اجتماعا مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان.

وقالت “كان” إن طائرة خاصة تقل بعثة إسرائيلية هبطت اليوم في العاصمة السودانية الخرطوم، وانطلقت الطائرة صباح اليوم من مطار بن غوريون، ونفذت “توقفا دبلوماسيا” في شرم الشيخ في مصر للحصول على مسار رحلة، ومن ثم واصلت طريقها إلى السودان.

وكانت قوى عدة نهدت بالزيارة .

وقالت “قاوم” إنها ترفض كل علاقة مع هذا الكيان انطلاقا من مبادئ أهل السودان النابعة من عقيدتهم والمتسقة مع كل قيم الإنسانية والفطرة السوية التي ترفض التعامل مع المعتدي والظالم والمغتصب، وتمكين عدوها من نفسها مهما كانت براعة الحيل ونفاق المخابرات.

وأكدت أن ما أقدمت عليه حكومة الفترة الانتقالية بشقيها العسكري والمدني من بسط العلاقة مع إسرائيل لم ولن يجني منه السودان أي فائدة بقدر ما جنته تل أبيب من فوائد لا تحصي ولاتعد، مشددة على أن تلك الخطوات كانت دون تفويض شعبي ولا سند قانوني.

وأفادت في البيان أن إسرائيل ظلت تعمل سرا وعلانية على تمزيق الممزق وتجزئة المجزأ والاستثمار في مناخات الفتن والصراعات والخلافات بصب الزيت على نارها لتزداد اشتعالا وتمزقا وإن إدعت نفاقا “الصداقة المستحيلة”.

وبالتزامن مع زيارة الوفد الاسرائيلي كان قد وصل الخرطوم في وقت سابق وفد دبلوماسي أميركي بقيادة مساعدة وزير الخارجية مولي في، ومبعوث القرن الإفريقي الجديد ديفيد ساترفيلد، فجر الأربعاء إلى العاصمة السودانية الخرطوم، لتأكيد دعوة واشنطن السلطات الأمنية إلى إنهاء “العنف واحترام حرية التعبير”، فيما تدخل دعوات العصيان المدني يومها الثاني في عدة مدن

ومن المقرر أن يلتقي أعضاء الوفد الأميركي رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وأعضاء من مجلس السيادة، وقيادات مدنية وسياسية لتأكيد التزام الولايات المتحدة بدعم الشعب السوداني في مطالبه بالعدالة والحرية، حسب بيان للخارجية الأميركية.

وتأتي الزيارة في أعقاب اجتماع “أصدقاء السودان” بالعاصمة السعودية الرياض، الذي أكد دعم المرحلة الانتقالية في السودان، ودعم المبادرة الأممية الخاصة بالمشاورات بين الفرقاء السودانيين.

ودخل الإضراب الشامل الذي أعلنته لجان المقاومة وتجمع المهنيين السودانيين والمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، الثلاثاء، يومه الثاني، وسط إغلاق لعدد من الأحياء، بعد سقوط 7 ضحايا وإصابة أكثر من 100 آخرين، وفق لجنة الأطباء المركزية، في مظاهرات الاثنين.

ودعت لجان المقاومة إلى “تتريس الشوارع الرئيسية والفرعية ومنع الحركة لمواصلة التصعيد، ومحاسبة المتورطين في قتل المتظاهرين”، وشرع عدد من لجان مقاومة الأحياء في الخرطوم بغلق عدد من الشوارع الرئيسية أمام حركة السير، فيما دعت لجنة أطباء السودان المركزية منتسبيها إلى الانسحاب من المستشفيات النظامية والإضراب عن العمل.

Share this post