فولكرز يتراجع عن نيته دعوة المؤتمر الوطني المحلول للحوار الاممي

الخرطوم -اليراع- تراجع مبعوث الامم المتحدة ورئيس بعثة يونيتامس بيترس فولكرز عن تصريحه السابق بدعوته للمؤتمر الوطني المحلول للمشاركة في الحوار الذي ابتدرته الامم المتحدة بين الاطراف السودانية لايجاد حل للصراع الجاري بين الانقلابيين ومكونات الثورة حيث اغضب تصريحه وقتها قطاع واسع من الشعب السوداني الذي اعتبرها ” استفزاز للثوار وثورة ديسمبر المجيدة” وشهداؤها الذين ضحوا بالكثير في الاطاحة بالنظام السابق ودعوتهم لمحاسبة حاضنته السياسية المتمثلة في المؤتمر الوطني والشعبي والعديد من القيادات الاسلامية المحسوبة عليه والتي شاركته في السلطة الى لحظة سقوطه.

لكن فولكرز لم يعتذر حيث قال لصحيفة (الجريدة) في حوار مع محررها نشر اليوم الاحد :”ممنوع من العمل السياسي ونحترم قوانين الدولة ولن ندعوه للمشاورات وهناك شخصيات اسلامية مستقلة.

وافصح في الحوار ان بعثته “ستتصل بكافة الاطراف حتى الامنية ” قائلا :”كل الفاعلين في السياسة بالسودان، سواء كانوا أحزاباً سياسية أو قوى مجتمع مدني، أو تيارات ضغط شبابية كلجان المقاومة، أو المؤسسة الأمنية، صحيح هناك ملاحظات عليها ولكن أنا لا أحكي عن الجنرال فلان أو علان وإنما مع المؤسسة، أيضاً هناك الحركات الموقعة وغير الموقعة على اتفاقية جوبا. :”

وكانت الامم المتحدة قد ايدت قيام البعثة بقيادة فولكرز دعوة الحوار التي اطلقتها ولكن يعيب السودانيين على فولكرز قيامه بمباركة اتفاق قيادة الانقلاب مع رئيس الوزراء السابق التي اثارت جدلا واسعاً حيث ان الانقلابيون كانوا قد احتجزوا رئيس الوزراء وقتها وحل حكومته والتي اشعلت شرارة الاحتجات التي ماتزال مستمرة
فيما كشف فوركز عن اتصالات له بلجان المقاومة التي ترفض اي تفاوض او مساومة او حوار مع الانقلابيين وقال :”هنالك اتصالات معهم بعضها مكتوم”
ويعيش السودان حالة غليان تام منذ اطاحة رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان بالحكومة الانتقالية التي يرأسها عبدالله حمدوك وحلها والغاء مواد دستورية اساسية في وثيقة الشراكة بين المدنيين والعسكريين في ادارة البلاد في الفترة الانتقالية

Share this post