اليراع-ا ف ب– حذر تقرير جديد لمنظمة الصحة العالمية اول امس من ان دول شرق وجنوب البحر المتوسط من ضمنها السودان ستشهد انفجار حاد في معدلات الاصابة بفايروس كورونا والمتحرر او ميكرون بسبب عزوف مواطنها من التطعيم السابق على الرغم من حصولها على امدادات من اللقاحات تكفي لتطعيم أربعون في المئة من سكانها.
وكان مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الأربعاء قد حذر من أن متحور اوميكرون الذي ينتشر بوتيرة لم يشهدها العالم منذ بدء وباء كوفيد-19 “يبقى فيروسا خطرا” رغم أنه يتسبب بعوارض أقل شدة.
وقال خلال مؤتمر صحفي “رغم ان أوميكرون يسبب عوارض أقل خطورة من دلتا (المتحور الذي كان مهيمنا حتى الآن)، إلا أنه يبقى فيروسا خطرا وخصوصا للأشخاص غير المطعمين”.
وانتشر هذا المتحور الذي كشف للمرة الأولى في جنوب أفريقيا في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2021، بكثافة منذ ذلك الحين في العالم بمستويات غير مسبوقة منذ بدء الوباء.
ودفعت عوارض أوميكرون الأقل شدة خصوصا بالنسبة للأشخاص الملقحين بالكامل والذين تلقوا الجرعة المعززة، بالبعض إلى اعتباره مرضا “خفيفا”.
“مزيد من الوفيات”
لكن غيبرييسوس حذر من أن “المزيد من العدوى يعني المزيد من دخول المستشفيات، والمزيد من الوفيات، المزيد من الناس الذين لن يتمكنوا من العمل بما يشمل المعلمين والطواقم الطبية، والمزيد من المخاطر لظهور متحور آخر يكون أكثر عدوى ويتسبب بوفيات أكثر من أوميكرون”.
من جهته قال مايكل راين مسؤول الأوضاع الطارئة لدى منظمة الصحة العالمية “إنه ليس مرضا خفيفا، إنه مرض يمكن الوقاية منه باللقاحات”.
وأضاف “الآن ليس وقت التخلي عن كل شيء، وخفض الحذر، ليس الوقت المناسب للقول إنه فيروس مرحب به، ليس من المرحب بأي فيروس”.
يأمل البعض أنه بسبب معدل انتشاره السريع، أن يحل أوميكرون محل المتحورات الأكثر خطورة ويتيح تحويل الوباء إلى مرض يمكن التحكم به بشكل أسهل.