اليراع-الخرطوم-
طالبت قوى إعلان الحرية والتغيير السلطات السودانية بالكشف عن غموض مقتل ضابط شرطة في مظاهرات الخميس بالخرطوم.
جاء ذلك بحسب بيان صادر عن الائتلاف الحاكم سابقا، مساء الخميس، وفق وكالة الأناضول.
واكدت قوى الحرية والتغيير ، أن الشعب السوداني “متمسك بسلمية التظاهر”،
وقال البيان“نعرب عن قلقنا من الغموض الذي يكتنف مقتل ضابط رفيع بالشرطة، ونؤكد أن الشعب الذي انتظم في ثورة سلمية منذ 3 سنوات ليس بحاجة إلى إثبات تمسكه بقيم الثورة وسلميتها”.
ومساء الخميس، أعلنت وزارة الداخلية السودانية، أنها ألقت القبض على قاتل عميد الشرطة، علي بريمة حامد، الذي قضى أثناء عمله في تأمين مظاهرات الخرطوم.
متأثراً جراء تعرضه لعملية طعن وضرب في الرأس وأصابة عدد من الأفراد من رتب مختلفة في هجوم بـ(شروني) . وقد نعت وزارة الداخلية العميد بريمة معددة مآثره وعدته شهيد الواجب الذي إرتقت روحه أثناء تأديه واجبه في حماية مواكب 13 يناير جوار معمل استاك.
وأضاف بيان الائتلاف “ندعو إلى إزالة الغموض حول ملابسات وفاته، ونرفض رفضا قاطعا محاولات السلطة الانقلابية المستميتة لوصم الحراك الجماهيري السلمي بالعنف عبر استخدام ذرائع واهية وسناريوهات مفضوحة”.
وندد البيان بـ”انتهاكات قوات الأمن السوداني بحق المتظاهرين العزل في مظاهرات الخميس”.
وكانت وسائط تواصل عديدة قدد شككت في ما اوردته الشرطة السودانية عن الحادث حيث نشر بعض النشطاء صور قالوا انها لموقع بوليس الخرطوم على الانترنت (لم نستطيع التأكد من صحتها) تشير حسب اتهاماتهم الى “نعي الموقع لمقتل ضابط الشرطة بوقت طويل قبل انطلاق تظاهرات الثوار يوم الخميس”
بينما نشر اخرون تشكيك في رواية البوليس مدعين ان بعض اسرة الفقيد اثارت شكوكها حول الحادث وقد تم نفي ذلك لاحقا
وسارعت فئات اخرى الى الاشارة لما ورد في صحيفة القوات المسلحة السودانية في مقال لمحرريها اشاروا فيه تضمينياً الى سيناريو اعتداء المتظاهرين على ضباط الشرطة ومايترتب عليه ذلك لاحقاً
وهي صحيفة عرف نهجها التحريري بالعداء لحكومة الثورة السابقة والتظاهرات الحالية
وردت الحكومة متمثلة في المجلس السيادي الحالي الى التنديد بالحادث حيث اعلن المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني، امس الخميس، “أنه لن يتم السماح باستمرار الفوضى التي تمزق البلاد”.
وقال العميد الدكتور الطاهر أبو هاجة المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني إن استهداف القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى استهداف للأمن الوطني ووحدة البلاد.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أبو هاجة، لوكالة الأنباء الرسمية، اعتبر فيها أن “من يتحدث عن لاءات: لا شراكة.. ولا شرعية ولا تفاوض، مغرر بهم للعمل ضد الوطن واستقرار الفترة الانتقالية
وأردف موضحًا أن “ما يحدث خروج صارخ عن السلمية، ومن يقومون بالقتل ليسوا طالبي سلمية أو حرية، وإنما مدفوعين دفعا لحريق البلد وتمزيقها”.
ونعي المدير العام لجهاز المخابرات العامة ونائبه وهيئة القيادة وضباط وضباط الصف والجنود لكافة منسوبي قوات الشرطة قيادة وضباطا وضباط صف وجنود واسرة الشهيد الوفاة .
ودعا جهاز المخابرات العامة كافة المواطنين الالتزام بالتعبير السلمي وفق ماكفله الدستور والقانون و”تفويت الفرصة على المخربين والخارجين علي القانون” حسب البيان .
ويشهد السودان أزمة سياسية على وقع احتجاجات متواصلة عقب استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وانفراد البرهان بالسلطة، وهو ما يرفضه المحتجون الذين يطالبون بتنحي المكون العسكري عن السلطة في السودان نهائيا.