الخرطوم-اليراع – شهدت الخرطوم بمدنها الثلاث اليوم مظاهرات حاشدة دعت لها تنسيقيات لجان المقاومة بالولاية المطالبين بالحكم المدني.
وكانت هذه التظاهرة قد جاءت في إطار جدول زمني اعدته لجان تنسيقيات المقاومة بالخرطوم لكنها كانت قد الغت امس بصورة مفاجئة عللتها بانها (تكتيكية) لارهاق استعدادات الاجهزة الامنية تظاهرة دعت لها أمس الاربعاء.
وقد بدأت التظاهرات في التوقيت المحدد لها بصورة سلمية حيث هتفت حشود من الشباب كالعادة بمطالبهم بحكم مدني كامل في السودان وعودة الجيش إلى ثكناته وانطلقت بعضها باتجاه القصر الجمهوري وهي الوجهة الرمزية التي حددتها كل التظاهرات السابقة والتي ترفض الاجهزة الامنية وصولهم لها
لكن سرعان ماتحول المشهد الى مواجهات عنيفة حيث أطلقت الشرطة قنابل الغاز على المحتجين بشارع القصر الرئاسي في الخرطوم،
وقامت بمحاصرة المحتجين من كل الاتجاهات وبدأ بعضها حسب روايات العديد من الشهود في اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين الذين كانو يردون بقذف الحجارة اتجاهها مما اوقع بعشرات من الاصابات القاتلة وسط المحتجين
وعرض بعض المتظاهرين على مراسلنا اوعية لانواع الذخيرة الحية التي اطلقت اتجاههم في اماكن الاحداث كانت من بينها اوعية فارغة لرصاص كبير الحجم يرجح انه من الاسلحة المضادة للطائرات التي شوهد بعض الجنود يحملونها كما تهموا بعض افاد الجيش باستخدام الاسلحة البضاء وطعن بعض المتظاهرين بالسكاكين في اول نوع لهذه المواجهات يتم رصده منذ انطلاقها
من جهة اخرى قالت الشرطة السودانية في بيان لها عبر وزارة الداخلية ان شرطي برتبة عميد قد تم اغتياله من قبل المحتجين امام معامل استاك بالخرطوم والحقت ذلك ببيان اليوم الخميس قالت فيه “انها قد القت القبض على قاتل الشهيد العميد علي بريمة حماد وإصابة عدد من منسوبي الشرطة.
واوضح المكتب الصحفي للشرطة ان القاتل أقر بارتكاب الجريمة وإصابة اخرين من منسوبي الشرطة بالاذي الجسيم وجاري تعقب وقبض بقية المتهمين.
و تأتي تظاهرات اليوم وسط دعوات امميه للتشاور مع الشركاء السودانيين والدوليين باجراء مشاورات أوليه حول عمليه سياسيه شاملة بين الأطراف السودانيه.
وكشفت البعثه الامميه امس عن سبع نقاط لمبادرتها لإدارة العملية السياسية تمثلت في تيسير الأمم المتحدة لدعم أصحاب المصلحة السودانيين للتوصل الى توافق بشأن كيفية المضي قدما من أجل البلاد لمعالجة الجمود السياسي الحالي وتطور المسار نحو الديمقراطية والسلام.
على ذات الصعيد وفي إطار الوقوف على الأوضاع في السودان عقد مجلس الأمن الدولي امس الأربعاء، اجتماعاً غير رسمي للبحث في آخر التطورات في السودان، حيث عُقدت الجلسة خلف الأبواب المغلقة .
وكانت ست من أصل 15 دولة عضو في المجلس طلبت عقد الجلسة، وهي الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا، النرويج، أيرلندا وألبانيا، حيث استمعت الجلسة الى تنوير من ممثل الأمين العام، ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) فولكر بيرتس حول الأوضاع في السودان، وتمثلت اهم مخرجات الجلسة الدعوه لرفع حالة الطوارئ بالسودان.