“زلة لسان ام إستفزاز للشعب السوداني وشهداء ثورة ديسمبر؟”

فولكر بيرتيس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الخاص في السودان؛ يلمح عن الاتصال بحزب النظام البائد ويعتبر الانقلابيين جزء من التفاوض

اليراع-(رويترز)-الخرطوم-

في ايجاز صحافي عقده ظهر امس اعلن السيد فولكر بيرتيس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الخاص في السودان؛ عن انطلاق المشاورات الأولية لعملية سياسية هدفها استعادة مسار التحول الذي يحقق طموحات الشعب السوداني

قال بيرتس إن الحزب الحاكم السابق في عهد البشير والحزب الشيوعي السوداني هما الوحيدان اللذان رفضا المبادرة بشكل قاطع، فيما لم يعترض الجيش على العملية

واثار تصريح بيرتس سخط واسع فس وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي بين السودانيين حيث استغرب الكثيرون هذه الخطوة واعتبروها اهانة للشعب السوداني الذي اقتلع بثورته النظام البائد وضحى بمئات الشهداء من اجل ذلك وتساءل البعض “كيف نحاور نظام ثورنا عليه اذا ماذا كانت الثورة ؟” وعن مشاركة القوات المسلحة في الحوار المتمثلتين في القيادات الانقلابية الحالية هنالك شبه اجماع في الشارع السوداني رفضا للفكرة جملة وتفصيلاً ويراها البعض اساءة كذلك لاسر الشهداء الذين تسبب الانقلابيين في موت ابناؤهم
ويرى العديدون ان ممثل الامم المتحدة لايضع اي اعتبارات لثورة السودانيين او تظاهراتهم الاخيرة
ويخرج المحتجون إلى الشوارع على نحو منتظم للمطالبة بالحكم المدني، ويقول مسعفون متحالفون مع حركة الاحتجاج إن أكثر من 60 شخصا لاقوا حتفهم في اشتباكات مع الأجهزة الأمنية.

وقال بيرتس “يحدوني الأمل في أن تصبح هذه المشاورات شيئا على غرار إجراءات بناء الثقة وأن تساعد على الأقل في الحد من العنف”.

وحتى هذه اللحظة، ترفض جماعات الاحتجاج والأحزاب السياسية التي أطاح بها الانقلاب التفاوض مباشرة مع الجيش.

وقال بيرتس إن الأمم المتحدة ستبدأ بالتواصل مع الجمعات واحدة تلو الأخرى على أمل الانتقال إلى مرحلة ثانية من المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة.

ويُفترض أن الجلسات الأولى عصر يوم الاثنين تمت بمشاركة مجموعات من المجتمع المدني. وقال بيرتس “سنتحدث في كل يوم مع مجموعات من أصحاب المصلحة”.

ويطلب مسؤولو الأمم المتحدة من المجموعات طرح رؤاها لطريق للمضي قدما على أمل التوصل إلى توافق في الآراء حول نقاط الاتفاق والخلاف بختام المحادثات.

ويقول محللون ودبلوماسيون إنه ما لم يتم الاهتداء إلى مسار جديد للانتقال وطريق لإجراء انتخابات نزيهة، فقد يكون ذلك الفشل مقدمة لتفاقم الأزمة الاقتصادية في السودان واتساع رقعة عدم الاستقرار داخل حدوده وخارجها.

وقال بيرتس لرويترز إنه سيحاول الاستفادة من عروض الدعم من لاعبين دوليين بينهم الولايات المتحدة والسعودية موضحا أن دولا أخرى بينها دول أوروبية، علاوة على كينيا، عرضت تقديم الدعم.

وأضاف “الولايات المتحدة والسعودية وطرفان آخران مشاركون بشكل كبير للغاية، وقد ساعدوا في تطوير بعض الأفكار”.

ومن المقرر تنظيم مزيد من الاحتجاجات الحاشدة ضد الجيش، مع توقع جولة جديدة من الاحتجاجات غدا الأربعاء.

Share this post