خاص اليراع – الخرطوم- :إستطلعت اليراع يوم الامس الجمعة واليوم السبت اراء العديد من النشطاء الشباب الذين يقودون التظاهرات الشعبية في مناطقهم منذ بداية ثورة ديسمبر عام 2019 ويقودون التظاهرات الاخيرة المنادية باسقاط انقلاب 21 اكتوبر الماضي وسيادة الدولة المدنية والذي نقوم بالتحفظ علي تفاصيله للوضع الامني القائم حيث وجدت شبه تصميم واجماع بينهم وهم يرددون بأن (الردة مستحيلة) و (لاحوار اوتفاوض او شركة) وهو الشعار الذي ظلوا يرددونه منذ انطلاق مسيراتهم المناهضة للانقلاب
وعن السؤال المحوري عن من يمثلهم الذي يمكنه التحدث للاعلام كانت كذلك الاجابة شبه متفق عليها في كل المناطق التي زارها ممثل اليراع وهي انه لايوجد جسم يمثلهم وكل لجنة مقاومة هي جسم قائم بحاله وانهم ينسقون فيما بينهم وشباب الاحياء الاخرى ولجان مقاومتها عبر التواصل العادي والانترنت بين شباب الاحياء وهنالك شباب متطوعون وطلاب ومهنيين واطباء يقومون بمبادرات بينهم في توفير الخدمات والقيام بالتوعية وغيرها في التظاهرات وهم اصبحوا معروفين لجميع الشباب
وعن دور تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير ككيانات ممثلة لهم يقول مراسلنا انهم كانوا مهتمين في ايصال رسالة واحدة تعبر عن مرارتهم من العنف الذي واجهوه وفقدان الاصدقاء والجرحي واصرارهم لمواصلة التظاهرات بينما يقول العديد منهم انهم غير معنيين باي جهة كانت تدعي تمثيلهم في الوقت الحالي الى حين سقوط النظام ومحاكمة البرهان وحميدتي.
وكانت الأمم المتحدة، اليوم السبت، قد اطلقت مبادرة رسميا عملية سياسية بين الأطراف السودانية للوصول إلى اتفاق لحل الأزمة السياسية الجارية في البلاد، والمضي قدما نحو الديمقراطية والسلام.
وقال المبعوث الأممي إلى السودان، فولكر بيرتس، في بيان: “لقد حان الوقت لإنهاء العنف والدخول في عملية بناءة وستكون العملية شاملة للجميع وستتم دعوة كافة أصحاب المصلحة الرئيسيين من المدنيين والعسكريين بما في ذلك الحركات المسلحة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمجموعات النسائية ولجان المقاومة”.
في حين صدر بيان باسم لجان المقاومة امس عبر صحيفة الجريدة يقول “طالبت لجان المقاومة الشعب السوداني بالمشاركة في العصيان المدني واعلنت اعتزامها تتريس والشوارع الرئيسية بكل الولايات للاستعداد لمواكب التاسع والثاني عشر من يناير الجاري واعتبرت لجان المقاومة أن العصيان المدني الشامل و التتريس عامل رئيس لإعاقة المستبدين الفاسدين.
وقالت في البيان : “تتريسنا يختلف عن حاويات قفل الكباري والموانئ لأنه يتم فتحه للمرضى لا للإسعافات الخادعة واصطياد النشطاء، واوضحت أن التتريس ضد آلة القتل والنهب وحماية العروض وليس لقطع الطرق القومية لإيصال الدواء والغذاء واردفت ندرك أن حرب الكيزان شاملة على الشعب، فتتريسنا هو خندقنا وعليه، فالعصيان في المنازل يعني عدم إعانة الأعداء على حكمنا بالسلاح والاستعباد فالتتريس يحمينا في المنازل.وإن دخلوها فسندافع عن أنفسنا كما ينبغي.
ويشهد السودان أزمة سياسية على وقع احتجاجات متواصلة عقب استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وانفراد البرهان بالسلطة، وهو ما يرفضه المحتجون الذين يطالبون بتنحي المكون العسكري عن السلطة في السودان نهائيا.