رغم البيانات المعتدلة والتحذيرية يوم الامس السلطات تغلق الطرق والجسور تأهباً لمليونية (أم درمان) اليوم

 

الخرطوم-اليراع- – أصدرت ولاية الخرطوم قرارا باغلاق عدد من الجسور تزامنا مع دعوات للتظاهر اليوم.

.وقالت السلطات إنه سيتم اغلاق جسور النيل الأزرق والنيل الأبيض والمك نمر مع الابقاء على جسور القوات المسلحة والانقاذ وسوبا والحلفايا مفتوحة

وكانت سلطات ولاية الخرطوم قد اصدرت العديد من الموجهات التطمينية والتحذيرية يوم الامس حيث وجهت اللجنة الامنية بعدم ملاحقة المتظاهرين السلميين داخل المواقع السكنية والأزقة والمرافق الصحية.
وأكدت اللجنة حرصها على عدم استخدام العنف داخل المستشفيات والمرافق الصحية ضد المتظاهرين السلميين، والتزامها بمحاكمة أي نظامي او مواطن تتم ادانته بعمليات نهب او سلب.
وناشدت كل المنسقيات والمتظاهرين بالابتعاد عن المواقع السيادية والمرافق الصحية، باعتبار ان التظاهر حق مكفول بالدستور ، والى عدم اللجوء لاستفزاز القوات النظامية خلال اداء واجباتها الوطنية.
وتعهدت اللجنة الأمنية بتوفير عناصر نظامية ذات رتب رفيعة داخل المستشفيات لرصد أي تفلتات من قبل منسوبيها، داعية المواطنين للتبليغ الفوري عن أي حالات اعتداء ليتم التعامل معها مباشرة.

وتستعد الخرطوم نهار اليوم الاحد لتظاهرات سلمية حاشدة ووقفات احتجاجية دعت لها تنسيقيات لجان المقاومة و تجمع لجان مقاومة أم درمان ومكتب الأطباء الموحد،، في استمرار للضغط على الحكم العسكري.
وقالت تنسيقيات لجان مقاومة مدينة أم درمان الكبرى، في بيان، أمس، إنها توافقت “على تنظيم مليونية 9 يناير.

وأشارت إلى أن احتجاجات الأحد هي مواصلة للتصعيد إلى حين إسقاط الانقلاب العسكري.

وقال مكتب الأطباء الموحد إنه ينظم وقفات للكوادر الطبية وموكب للأطباء، في الذكرى الثالثة لاقتحام مستشفى أم درمان في 9 يناير 2019.

وتحدث عن عزمه تسليمه مذكرة للمفوض السامي لحقوق الإنسان لوقف الانتهاكات المتكررة على المرافق الصحية والكوادر الطبية.

واطاح االجيش بالحكومة المدنية في أواخر شهر أكتوبر/ تشرين الأول وأعلن حل مجلس السيادة الانتقالي وألقى القبض على عدد من الوزراء والمسؤولين، قبل أن يطلق سراح رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لاحقا.

و توصل الجيش وحمدوك إلى اتفاق سياسي في وقت لاحق يقضي بتوليه تشكيل حكومة جديدة، وتعهد قائد القوات المسلح عبد الفتاح البرهان بالتخلي عن منصبه بمجرد تسليم السلطة إلى الهيئات المنتخبة.رفضت قوى سياسية الاتفاق وطالبت بإبعاد الجيش من المشهد السياسي تماما. أعلن حمدوك في الثاني من هذا الشهر، استقالته رسميا من منصبه، على وقع الاحتجاجات الرافضة للاتفاق السياسي بينه ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان.

Share this post