جوهانسبرغ – يدخل المنتخب الجزائري بقيادة نجم مانشستر سيتي الإنكليزي رياض محرز كأس أمم إفريقيا 2021 لكرة القدم المقامة في الكاميرون كأبرز المرشحين للاحتفاظ بلقبه، لكن سيكون عليه الصمود امام طموحات المنتخبات الأخرى القادمة بقوة للظفر بالكأس الغالية.
لم يُهزم “محاربو الصحراء” في 33 مباراة، وهو رقم قياسي لمنتخب إفريقي، حيث بدأ الجزائريون هذه السلسلة المذهلة بالفوز على مضيفتهم توغو 4-1 في تشرين الثاني/نوفمبر 2018.
وسيتعين على الجزائر من أجل تكرار إنجازها الأخير، أن تخالف الأعراف حيث فشل آخر خمسة أبطال إفريقيين في الدفاع عن لقبهم، ولم يتقدم أي منهم أكثر من دور الـ 16 في تحدٍ كبير أمام رجال المدرب جمال بلماضي.
وتسلط وكالة فرانس برس الاضواء على المنتخبات الأربعة في المجموعة الخامسة. ويضمن متصدرو كل مجموعة وأصحاب المركز الثاني التأهل مباشرة الى الدور الـ 16، بينما تتأهل أيضًا أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث من المجموعات الست الى الأدوار الإقصائية.
الجزائر
حافظ المدرب بلماضي على ثقته بمجموعة اللاعبين الفائزة باللقب عام 2019، ليستدعي مجدداً تسعة لاعبين شاركوا كأساسيين في مباراة الفوز باللقب أمام السنغال 1-صفر قبل ثلاثة أعوام.
ومقابل تعرض المدرب المولود في فرنسا والبالغ 45 عامًا، لانتقادات لشدّة ولائه للاعبين الذين تُوجوا أبطالا على إفريقيا، يعتبر سجله المتضمن 24 انتصارًا وتسعة تعادلات و83 هدفًا، كفيلاً لإسكات المنتقدين.
تتمتع الجزائر بقوة استثنائية على الأجنحة، فلا تعوّل في هذا المجال على محرز فحسب، بل أيضًا على يوسف بلايلي الذي لا يلعب حاليًا في صفوف أي فريق عقب فسخ نادي قطر القطري العقد بينه وبين صاحب هدف الفوز في مرمى المنتخب “العنابي” المضيف 2-1 في نصف نهائي كأس العرب الأخيرة.
ثبُتت إصابة بلايلي بفيروس كورونا خلال معسكر أخير في قطر، ويأمل بلماضي أن يتعافى لاعب الجناح بسرعة قبل المباراة الافتتاحية في 11 كانون الثاني/يناير ضد سيراليون.
ساحل العاج
اختار مدرب “الفيلة” الفرنسي باتريس بوميل خمسة نجوم من الدوري الإنكليزي الممتاز، وهم المدافعان إريك بايي وويلي بولي والمهاجمون ماكسويل كورنيه ونيكولاس بيبي وويلفريد زاها.
لكن سيباستيان هالر، مهاجم أياكس أمستردام الهولندي، هو الذي قد يبرز في صفوف ساحل العاج حامل اللقب مرتين.
سجل هالر مع أياكس في جميع المباريات الست لدور المجموعات من دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، ليعادل الرقم القياسي الذي أحرزه البرتغالي كريستيانو رونالدو عام 2017.
بينما خرج الإيفواريون من دور الثمانية في 2019، إلا أنّهم كانوا الفريق الوحيد الذي قارع الجزائر، وتعادل معها 1-1 بعد الوقتين الأصلي والإضافي، قبل أن يخسر بركلات الترجيح.
غينيا الإستوائية
تأهلت غينيا الاستوائية للمرة الأولى الى المسابقة القارية بشكل مباشر، بعدما شاركت في نسختي 2012 و2015 لكونها شريكة في الاستضافة مع الغابون في النسخة الأولى، ثمّ المضيف الوحيد في النسخة الثانية.
تخطت غينيا الاستوائية كل التوقعات في كلتا النسختين، وبلغت الدور ربع النهائي ثمّ نصف النهائي، لكن من الصعب تخيل وصولها إلى دور الثمانية في النسخة الكاميرونية.
ويلعب المنتخب في مجموعة يرجح أن يهيمن عليها بطلان سابقان هما الجزائر وساحل العاج، وسيكون احتلال المنتخب الغيني المركز الثالث والتأهل بين أصحاب أفضل أربعة منتخبات في هذا المركز نتيجة مميزة.
تتمتع غينيا الاستوائية بصلات قوية مع إسبانيا (كونها كانت احدى مستعمراتها)، لذا فليس من المستغرب أن يكون 16 من أصل 28 لاعباً قد ولدوا هناك، من بينهم القائد والمهاجم إميليو نسوي ابن الـ 32 عامًا.
سيراليون
يُشرف جون كيستر المولود في مدينة مانشستر الانكليزية على تدريب منتخب يعود إلى الساحة الإفريقية بعد مشاركته الأخيرة قبل 26 عامًا في جنوب إفريقيا.
وفي طريقها الى الكاميرون، حققت سيراليون أكبر عودة في تاريخ تصفيات كأس الأمم الإفريقية، بعدما قلبت تأخرها بأربعة أهداف أمام نيجيريا بعد 29 دقيقة من صافرة البداية إلى تعادل 4-4.
سجل كوامي كوي والحاجي كامارا (هدفان) ومصطفى بندو أهداف سيراليون التي فاجأت منتخب “النسور الممتازة”. ومن البديهي القول إنّ طموح سيراليون سيتركز على احتلال المركز الثالث بهدف محاولة التأهل.
تم استدعاء لاعب وسط توتنهام الانكليزي السابق ستيفن كولكر بعد أن لعب مع إنكلترا مباراة دولية واحدة قبل تسع سنوات قبل أن يقرّر تمثيل المنتخب الإفريقي.