الخرطوم- اليراع-تدخل المظاهرات السلمية المطالبة بابعاد المكون العسكري من السلطة واعلان الدولة المدنية شهرها الثالث منذ مابعد المحاولة الانقلابية الاولى وتصاعدها بعد الانقلاب الثاني الذي قاده المكون العسكري في السلطة ضد شريكه المدني في الحكم في 21 اكتوبر الماضي والغاء العديد من النصوص الدستورية التي اعلنت بعد ثورة ديسمبر 2019 والتي عرفت بالوثيقة الدستورية.
وخرجت اليوم اعداد كبيرة في مظاهرات (مليونية 6 يناير) التي كانت معلنة ضمن جدول للتظاهرات يشمل كل شهر يناير في كل مدن العاصمة السودانية الخرطوم كما خرجت مدن سودانية عديدة منها مدينة ودمدني والدمازين وبورتسودان وحلفا الجديدة وكسلا وغيرها .
وفي تصعيد غير مبرر واجهت التظاهرات بالخرطوم عنف غير مسبوق لتفريقها من قبل الاجهزة الامنية التي استخدمت بكثافة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص الحي ومدافع المياه (المصبوغة) وقد 1ذكر شهود عيان ان عنف غير مسبوق من قبل القوات الامنية على المتظاهرين في مدينة ام درمان خاصة في منطقة شارع الاربعين والعباسية واشار مصدر طبي ان منسوبي الاجهزة الامنية قد هاجموا الاطباء والعاملين بمستشفي بمدينة ام درمان مرة اخرى
وحسب لجنة الاطباء المتابعة للحوادث اليوم حتى كتابة هذا التقرير قد سقط شهيدان جراء اطلاق النار من الشرطة واعداد كبيرة من الجرحي وان العدد في تزايد مستمر
وكانت السلطات الامنية قد اغلقت الجسور والطرق المؤدية للقصر الجمهوري وسط العاصمة السودانية الذي اعلن المتظاهرين انه وجهتهم الاخيرة كما في كل التظاهرات السابقة.كما قامت مسبقا بقطع الاتصالات الهاتفية وخدمات الانترنت من اجزاء واسعة من العاصمة السودانية
ويشهد السودان أزمة سياسية عاصفة منذ أن أعلن قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان عن إجراءات فى 25 أكتوبر الماضى تضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء.
وأعلن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك فى 2 يناير الجارى استقالته من منصبه على خلفية الأزمة السياسية.
ولم يفلح الاتفاق السياسى الموقع فى 21 نوفمبر الماضى بين قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، فى تهدئة الشارع.
وتشكلت سلطة انتقالية بالسودان مكونة من عسكريين ومدنيين، عقب إسقاط حكومة عمر البشير في 11 أبريل 2019.ا