الخرطوم- اليراع-
استشهد ثلاثة من الثوار على الأقل وأصيب العشرات بالرصاص الحي وعبوات الغاز المسيل للدموع، امس الأحد، في مدينة أم درمان خلال مواكب (مليونية الثاني من يناير) المطالبة بالح المدني في السودان.
وأطلقت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز والصوت بكثافة، لمنع وصول المحتجين إلى القصر الرئاسي وسط الخرطوم، وانطلقت مظاهرات الامس التي لم يكن معلن عنها مسبقا
استجابة لدعوة لجان المقاومة بمنطقة الديوم جنوب العاصمة السودانية ، حيث خرج آلاف السودانيين في العاصمة وعدد من مدن البلاد الأخرى، لكن قوات الأمن حاولت التصدي للمحتجين عند وصولهم إلى الشارع المؤدي للقصر.
ومنذ الساعات الأولى من صباح الأحد، انتشرت قوات أمنية هجينة بكثافة وسط العاصمة وعلى مداخل الجسور الرئيسية الرابطة بين مدن العاصمة الثلاث، الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، التي اغلقت أمام المحتجين.
وفي إطار ردود الفعل الدولية، دانت الولايات المتحدة والأمم المتحدة المميت” الذي استخدمه السلطات السودانية ضد المحتجين السلميين، وطالبتا باحترام حقوق الإنسان ووقف الانتهاكات.
والسبت هدد وزير وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن بلاده سترد على أولئك الذين يسعون إلى إعاقة تطلعات الشعب السوداني الرامية للوصول إلى حكومة ديمقراطية بقيادة مدنية، و”الذين يقفون في طريق المساءلة والعدالة والسلام”.
ومنذ أكثر من شهرين، يشهد الشارع السوداني احتجاجات مستمرة رفضا للإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي، حين أطاح المكون المدني وأعلن حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء.
وقوبلت تلك الإجراءات باحتجاجات شعبية لا تزال مستمرة حتى الآن، رغم استخدام للقوة ضدها مما أدى إلى استشهاد 53 وإصابة المئات بالرصاص الحي وعبوات الغاز المسيل للدموع.