تجمع مئات الإسرائيليين من أصل إثيوبي، الأحد، خارج مباني الحكومة في شارع كابلان فى القدس مطالبين بإنقاذ أقاربهم الذين تركوهم وراءهم في إثيوبيا، وفقا لفرانس برس ووسائل إعلام إسرائيلية.
ونظمت المظاهرة بينما كانت الحكومة تعقد اجتماعها الأسبوعي.
ورفع المتظاهرون لافتات تحمل صور أقاربهم، ودعوا إلى “عملية سليمان الثانية” لإحضارهم إلى إسرائيل، بحسب صحيفة جيروزالم بوست.
وحملوا وزارة الداخلية وبقية الحكومة مسؤولية “التهاون وخلق عقبات مستمرة”، أمام إجلائهم.
وهتف المتظاهرون “هجرة الآن”، و”انقذوهم”، حاملين صور أقربائهم أمام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وانضمّت إليهم وزيرة الاستيعاب والهجرة الإسرائيلية، بنينا تامانو شطا، وهي أصلاً متحدّرة من إثيوبيا.
وقالت الوزيرة خلال التظاهرة “أتعهّد بألا أتخلى عن هذا النضال لاستقدام عائلاتنا إلى إسرائيل”.
ويعتبر المتظاهرون أن أقرباءهم معرّضون للخطر بسبب الحرب في إقليم تيغراي، في وقت تقدّم مقاتلو جبهة تحرير شعب تيغراي في الأشهر الأخيرة في منطقتي عفر وأمهرة، ولم يستبعدوا الزحف نحو العاصمة أديس أبابا.
وأكدت لجنة النضال من أجل هجرة يهود إثيوبيا، التي دعت للتظاهرة، أنه “على الحكومة الإسرائيلية أن تستقدم يهود إثيوبيا قبل أن تحصل كارثة”.
وبحسب اللجنة، فإن وزارتي الداخلية والهجرة اتفقتا على تسهيل وصول 5 آلاف إثيوبي يعيش أفراد من عائلاتهم في إسرائيل، وتواصلت فرانس برس مع مسؤولين في هاتين الوزارتين لكنهم لم
يؤكدوا ذلك وأشاروا إلى أنه لم يُتخذ أي قرار في هذا الشأن.
وفي أواخر 2020، أعطت الحكومة الإسرائيلية الضوء الأخضر لهجرة ألفي شخص من الإثيوبيين اليهود المعروفين، باسم الفلاش مورا، تحت عنوان لمّ شمل الأسر.
ولا يستفيد أفراد الفلاش مورا، الذين يؤكدون أنهم متحدرون من يهود إثيوبيين واعتنقوا المسيحية عنوة في القرن التاسع عشر، من “قانون العودة” الذي يتيح لكل يهودي خارج إسرائيل الهجرة إليها، والحصول على جنسيتها بشكل تلقائي.
ومع وجود متمردين على بعد 230 كم و325 كم من العاصمة أديس أبابا، دعت الحكومة الإثيوبية سكان العاصمة إلى الاستعداد للدفاع عن المدينة بأنفسهم، كما بدأت بالتجنيد الإجباري فى الجيش.
نقلا عن