للمرة الثالثة منذ الانقلاب مدن السودان على موعد مع “تصعيد كبير”..

في #مليونية13نوفمبر رفضاً للانقلاب

اليراع الدولي–الخرطوم-وكالات شهدت العاصمة الخرطوم التي مازالت معظم شوارعها مغلقة بسبب وضع الثوار للتروس والعوائق امام حركة المرور طوال الاسبوعين الماضيين منذ اعلان جنرال عبد الفتاح البرهان الانقلاب على المكون العسكري فيما اسماه بثورة تصحيحية لثورة ديسمبر المجيدة  عمليات اعتقالات واسعة شملت معظم المكون المدني في الحاضنة السياسية لحكومة رئيس الوزراء عبجالله حمدوك المحتجز بمنزله قيد الاقامة الجبرية
وجاءت هذه الخطوات بعد فشل المكون العسكري من اقنتع رئيس الوزراء المحتجز في المشاركة في الحكومة الجيدة التي ينوي المجلس العسكري تكوينها
وكانت اخر هذه الاعتقالات قد طالت المتحدث الرسمي بقوى الحرية والتغيير الحاضنة السياسية لحكومة حمدوك والقيادي البارز بحزب الامة
كما شملت حملة الاعتقالات الناشط الدكتور محمد ناجي الاصم احد القياجات البارزة بين ثوار ثورة ديسمبر
وقبلها بساعات كانت قوى الحرية والتغيير وحزب الامة قد دعيا الثوار لمواصلة النضال السلمي من اجل استرداد الثورة من قبضة العسكر اليوم السيت 13ؤنوفمبر 2021
ومن جهة اخرى أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها العميق حيال الإجراءات الأحادية الجانب التي اتخذها قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، عبر تشكيل مجلس سيادي جديد برئاسته.

وقالت متحدثة باسم الخارجية الأميركية لقناة “الحرة” إن “الولايات المتحدة أوضحت منذ 25 أكتوبر أن السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو اتفاق يعيد رئيس الوزراء (عبدالله) حمدوك إلى منصبه ويستأنف الحكم المدني في السودان بما يتماشى مع الإطار المنصوص عنه في الميثاق الدستوري لعام 2019”.

وقالت المتحدثة التي فضلت عدم الكشف عن اسمها إن “التعيين المزعوم للجنرال البرهان لأعضاء مدنيين في مجلس السيادة لم يتم ترشيحهم من قبل قوى الحرية والتغيير هو انتهاك واضح لهذا الإطار ويمثل تصعيدا كبيرا في الأزمة الحالية”.

وحثت الخارجية “قوات الأمن السودانية على الامتناع عن اتخاذ مزيد من الإجراءات الأحادية الجانب التي قد تخاطر بالشراكة الأميركية السودانية وعلى إعادة الالتزام بالعمل مع الجهات الفاعلة المدنية لاستعادة الانتقال الديمقراطي في السودان بما يتماشى مع تطلعات الشعب السوداني”.

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد غرد الجمعة قائلا “إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الإعلان عن مجلس سيادي أحادي الجانب في السودان. وبدلا من الأعمال التي تزعزع استقرار البلاد وتؤدي إلى تقسيمها على الجيش إطلاق سراح جميع المحتجزين بمن فيهم رئيس الوزراء حمدوك والعودة إلى النظام الدستوري”.

وكان البرهان قد شكل مجلس سيادة انتقاليا جديدا استبعد منه أربعة ممثلين لقوى الحرية والتغيير، التحالف المدني المنبثق من الانتفاضة التي أسقطت عمر البشير عام 2019، حسب ما أعلن التلفزيون الرسمي الخميس.

من جانبه قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، الخميس إن التطورات في السودان “مقلقة للغاية”، بما في ذلك تعيين مجلس سيادة جديد غير جامع، بينما قال مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان إن “نافذة الحوار والحل السلمي للأزمة بصدد الانغلاق”، بحسب مصدر دبلوماسي.

وأضاف ستيفان دوجاريك خلال مؤتمر صحفي “نريد أن نرى استئناف الانتقال في أقرب وقت ممكن” و”الإفراج عن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وبقية السياسيين والمسؤولين الذين تم اعتقالهم”.

Share this post