لندن – نجا مدرّب مانشستر يونايتد النروجي أولي غونار سولشاير من مقصلة الإقالة أقله لبضعة أيام بعد الخسارة الشنيعة أمام الغريم اللدود ليفربول بخماسية نظيفة في معقل “أولد ترافورد” وسيقود فريقه ضد توتنهام، ضمن منافسات المرحلة العاشرة من بطولة انكلترا لكرة القدم، في مواجهة قد تكون مصيرية له.
وبالإضافة الى مصير المدرب المتأرجح، فإن لاعبي مانشستر يونايتد مطالبون أيضاً بالدفاع عن كبريائهم بعد تعرّضهم لانتقادات لاذعة من وسائل الاعلام وانصارهم بعد المستوى الهزيل الذي ظهروا به في الأسابيع الأخيرة حيث لم يحقق فريقهم سوى نقطة واحدة من 12 ممكنة كانت على أرضه ضد ايفرتون 1-1، في حين خسر أمام استون فيلا صفر-1 وليستر سيتي 2-4 ثم ليفربول.
وبات الفريق الذي يطلق عليه لقب “الشياطين الحمر” في المركز السابع، متخلفاً بفارق 8 نقاط عن تشلسي المتصدر.
وبعد أن توسّم أنصار النادي إمكانية المنافسة على اللقب للمرة الأولى منذ عام 2013 عندما توّج باللقب في الموسم الأخير لمدرّبه الاسطوري السير اليكس فيرغوسون، لا سيما بعد عودة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى صفوف الفريق والتعاقد مع الجناح جايدون سانشو والمدافع الخبير الفرنسي رافايل فاران، كشفت حقيقة الملعب بأن الأمر كان سرابا خصوصا في ظل المستوى المرتفع لثلاثي المقدمة تشلسي ومانشستر سيتي وليفربول.
أما الأولوية بالنسبة الى مانشستر يونايتد أقله في الوقت الحالي، فهي عدم الابتعاد عن المركز الرابع المؤهل الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل.
وكان الفشل في التأهل الى المسابقة القارية نهاية الطريق بالنسبة الى المدربين السابقين الاسكتلندي ديفيد مويز والهولندي لويس فان غال.
اهتزاز دفاعي
ويعاني مانشستر من اهتزاز كبير في خط الدفاع وهو لم يحافظ على نظافة شباكه سوى مرة واحدة في آخر 21 مباراة خاضها في مختلف المسابقات.
وزاد الطين بلة في الاونة الأخيرة غياب فاران الذي اصيب خلال مشاركته في صفوف منتخب بلاده في النافذة الدولية الاخيرة. غاب عن الخسارتين أمام ليستر وليفربول لكنه مرشح للعودة ضد توتنهام بعد مشاركته في التمارين خلال الاسبوع الحالي.
في المقابل، تراجع مستوى الثنائي هاري ماغواير ولوك شو، لا سيما الأوّل الذي ارتكب الكثير من الأخطاء في الأسابيع الأخيرة كلفته فريقه الكثير.
وكان الثنائي تألق بشكل لافت في صفوف المنتخب الإنكليزي في كأس أوروبا الأخيرة وكان ماغواير ضمن افضل تشكيلة في البطولة.
وقال شو “اعتقد بانه يتعيّن علينا النظر في المرآة ونسأل انفسنا هل نقوم بالاشياء بشكل صحيح ونستعد للمباريات بشكل جيد”؟
واضاف “بالطبع، توجد خطة تكتيكية من قبل المدرّب والطريقة التي يتوجب علينا اللعب. لقد اصبح من السهل جدا اللعب ضدنا”.
ومن المتوقع ان تشهد تشكيلة مانشستر يونايتد تغييرات لكن سولشاير لن يستطيع الاعتماد على لاعب وسطه الفرنسي بول بوغبا الذي تلقى البطاقة الحمراء ضد ليفربول بعد ربع ساعة من مشاركته مطلع الشوط الثاني وسيغيب عن مباريات فريقه الثلاث التالية. في المقابل، تعالت اصوات مطالبة بمنح الفرصة اكثر لجيسي لينغارد ولاعب الوسط الهولندي دوني فان دي بيك.
وفي محاولة لشحذ همة لاعبيه وتحفيزهم قال سولشاير “لدينا مباريات قوية مقبلة وبالتالي لا وقت للبكاء على الاطلال والشعور بالأسف تجاه أنفسنا. يتعينا علينا التكاتف في هذه الاوقات الصعبة”.
اختبارات سهلة للمتصدرين
ويحل تشلسي المتصدر بفارق نقطة عن ليفربول ضيفاً على نيوكاسل الذي يستمر في الاعتماد على المدرب الموقت غريام جونز الذي حل بدلا من ستيف بروس المقال من منصبه بعد انتقال ملكية النادي الى صندوق الاستثمارات العامة السعودي.
ولم يتأثر الفريق اللندني بغياب مهاجميه البلجيكي روميلو لوكاكو والألماني تيمو فيرنر في الجولة الماضية لأنه دك شباك نوريتش بسباعية نظيفة.
في المقابل، سيحاول مانشستر سيتي، الثالث بفارق نقطتين عن الصدارة، تعويض خروجه المبكر من مسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة منتصف الاسبوع بسقوطه أمام وست هام بركلات الترجيح، عندما يستضيف كريستال بالاس الذي فاز في مباراة واحدة وتعادل في ست من أصل 9 مباريات حتى الآن.
ويخوض ليفربول مباراة سهلة نسبياً على أرضه امام برايتون الذي يقدم عروضاً جيدة، لكنه لا يترجمها الى نتائج ايجابية.
وسيستعيد الفريق الاحمر ثلاثي خط الهجوم الناري بقيادة المصري المتألق محمد صلاح والى جانبه البرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو مانيه بعد غيابهم عن المباراة ضد بريستون في كأس الرابطة.
وتبرز مباراة ليستر سيتي التاسع وأرسنال العاشر لا سيما في ظل الصحوة الاخيرة للفريقين.