من ضمنهم 50665 سودانيًا، الاتحاد الأوروبي ويونيسف يعملان على حصول اللاجئين والمهاجرين في مصر على لقاحات كوفيد-

بالتعاون مع يونيسف، الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع نطاق التلقيح ضد كوفيد-19، وزيادة فرص الوصول إلى التعليم الأساسي، والاستفادة من خدمات حماية الطفل، مع التركيز بوجه خاص على الأطفال اللاجئين والمهاجرين

القاهرة24 أكتوبر 2021- بدأ الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في تنفيذ شراكة لمدة عامين تستهدف تعليم الأطفال اللاجئين والمهاجرين في مصر، فضلًا عن تعزيز إمكانية حصولهم وأسرهم على اللقاحات المضادة لكوفيد-19.

وسوف تساعد هذه المنحة، والتي تبلغ قيمتها 2.2 مليون يورو، الأطفال الأكثر احتياجًامن اللاجئين والمهاجرين على الوصول إلى خدمات حماية الطفل والاستفادة منها، واللحاق بركب التعليم وتعويض ما فاتهم وذلك في بيئة آمنة. كما سيعمل البرنامج على الارتقاء بقدرة النظام الصحي ليشمل اللاجئين وغيرهم من الفئات السكانية الأكثر احتياجًا ضمن الجهود المبذولة في إطار حملات التلقيح.

وقد تحدث السيد جانيز لينارتشيتش، المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، عن أهمية هذه الشراكة والهدف منها قائلًا: ” إن تحسين مستوى التعليم المقدم للأطفال اللاجئين ممن هم في سن المدرسة يمثل أولوية عالمية بالنسبة للاتحاد الأوروبي. إذ أننا من خلال دعمنا لتعليم الأطفال الأكثر احتياجًا نستثمر في مستقبلهم ونساعدهم على خلق حياة أفضل لهم ولأسرهم.” ” كما أننا، في الوقت ذاته، نريد أن نتأكد من شمول الجميع ضمن حملات التطعيم ضد كوفيد-19 ، وهو الأمر الذي دفعنا لإقامة هذه الشراكة مع يونيسف مصر حتى تتضافر جهودنا معًا من أجل تعزيز إمكانية حصول اللاجئين والمهاجرين على التلقيح.”

ومن المقرر أن يتم تنفيذ برنامج المنحة في إطار شراكة وثيقة مع ثلاثة من الشركاء الوطنيين، وهم: وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ووزارة الصحة والسكان، والمجلس القومي للطفولة والأمومة.

وفي هذا الصدد صرّحت السيدة الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان قائلًة: “إن الخطة الوطنية لنشر اللقاحات في مصر تسلط الضوء على ضرورة تلقيح جميع الفئات السكانية، أيًا كان وضعها القانوني أو الاقتصادي. ويشمل ذلك اللاجئين والمهاجرين. فالوصول العادل للقاح وإتاحته للجميع ليس مجرد مسألة تتعلق بالإنصاف فحسب، بل هو السبيل الوحيد للقضاء على هذه الجائحة نهائيًا.” وأضافت سيادتها: “ونحن ملتزمون بتحقيق ذلك.”

وكجزء من هذه الشراكة، تعمل وزارة الصحة والسكان على تطوير خدمة تفاعلية قائمة على الهاتف المحمول باستخدام الكود المختصر 1440 لتقديم التوجيه والمشورة بشأن الوقاية من الإصابة بكوفيد-19 والتلقيح ضده، بالإضافة إلى الرعاية الصحية والتغذوية للأطفال دون سن الخامسة.

ومن جانبها، صرّحت الدكتورة سحر السنباطى، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة: بقولها: “تستضيف مصر عدداً كبيراً من اللاجئين الشباب الذين يحتاجون إلى خدمات ميسرة وذات نوعية جيدة على جميع المستويات. ويعمل المجلس القومي للطفولة والأمومة جاهدًا من أجل توفير إدارة الحالات وخدمات الحماية المتخصصة للأطفال اللاجئين والمهاجرين الأكثر ضعفاً لحمايتهم من كافة أشكال العنف. “

وفي السياق ذاته، قال السيد جيريمي هوبكنز، ممثل يونيسف في مصر: “إن يونيسف وشركاءها يتّبعون نهج “اللاجئ الواحد”، وهو نهج متكامل وشامل للعمل مع جميع الأطفال والأسر المستضعفة من اللاجئين والمهاجرين، بغض النظر عن جنسيتهم، أو وضعهم القانوني والرسمي داخل البلاد، أو حالاتهم وقدراتهم النفسية والجسدية، أو ان كانوا مصاحبين بأحد الآباء أو الأوصياء أم لا، فنحن ملتزمون بالعمل معًا على اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى حدوث تحسن ملموس في حياة الأطفال اللاجئين والمهاجرين في مصر.”

وتجدر الإشارة إلى أن عدد اللاجئين الموجودين في مصر والمسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد بلغ في الثلاثين من يونيو 2021، 133568 سوريًا، و 50665 سودانيًا، و20240 من جنوب السودان، و20174 من إريتريا، و15671 من إثيوبيا، و9404 يمنيًا، 6805 عراقيًا، 6771 صوماليًا، وغيرهم من أكثر من خمسين جنسية أخرى.

Share this post