وكالة الطاقة الدولية تؤكد انه يتعين مضاعفة تمويلات مشاريع الطاقة المتجددة لثلاثة أمثالها بحلول نهاية العقد الحالي إذا كان العالم يأمل في كبح جماح تغير المناخ على نحو فعال وإبقاء تقلبات أسواق الطاقة تحت السيطرة.
ندن – قالت وكالة الطاقة الدولية الأربعاء إنه يتعين مضاعفة الاستثمارات في الطاقة المتجددة لثلاثة أمثالها بحلول نهاية العقد الحالي إذا كان العالم يأمل في كبح جماح تغير المناخ على نحو فعال وإبقاء تقلبات أسواق الطاقة تحت السيطرة.
وقالت وكالة الطاقة الدولية “الاستثمارات العالمية غير كافية لتلبية احتياجات العالم المستقبلية من الطاقة… الإنفاق المرتبط بالتحول يزيد تدريجيا، لكنه لا يزال متواضعا للغاية أمام حجم الإنفاق اللازم لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الطاقة بشكل مستدام”.
أضافت “الإشارات والتوجيهات الواضحة من صناع القرار السياسي لازمة وضرورية. إذا كان الطريق أمامنا ممهدا بالنوايا الحسنة فحسب، فسيكون طريقا وعرا في واقع الأمر”.
كانت المنظمة التي مقرها باريس أصدرت تقريرها السنوي حول توقعات الطاقة العالمية في أوائل هذا العام لتقديم الإرشادات لمؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ، الذي سيُعقد بعد أقل من شهر.
الاستثمارات العالمية غير كافية لتلبية احتياجات العالم المستقبلية من الطاقة
ووصف التقرير اجتماع جلاسجو بأسكتلندا بأنه “أول اختبار لمدى استعداد الدول لتقديم التزامات جديدة بطموحات أكبر تحت مظلة اتفاقية باريس لعام 2015” وبأنه “فرصة لتقديم إشارة لا تخطئها العين لتسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة بجميع أنحاء العالم”.
وفي الأسابيع الأخيرة، قفزت أسعار الكهرباء إلى مستويات قياسية مع زيادة أسعار النفط والغاز الطبيعي لأعلى مستوياتها منذ سنوات، وعانت مناطق في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة من أزمات نقص الطاقة. كما يتعافى الطلب على الوقود الأحفوري مع تخفيف الحكومات لقيود جائحة كوفيد-19.
ونبهت الوكالة إلى ضرورة أن تنال مصادر الطاقة المتجددة، كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية والطاقة الحيوية، نصيبا أوفر من الاستثمارات عندما ينتعش الاستثمار في مجال الطاقة بعد الوباء.
وأشارت إلى أن مصادر الطاقة المتجددة ستشكل أكثر من ثلثي الاستثمار في الطاقة الجديدة هذا العام، إلا أن زيادة كبيرة في استخدام الفحم والنفط تسببت في ثاني أكبر زيادة سنوية في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المسبب لتغير المناخ.