الاهلي المصري دك مرمى كايزر تشيفس الجنوب افريقي بثلاثية نظيفة منحته الاحتفاظ بلقب دوري أبطال افريقيا وإحراز النجمة الذهبية
الدار البيضاء (المغرب) – أكد الأهلي المصري زعامته لكرة القدم الإفريقية، مشددًا قبضته على لقب دوري الأبطال للمرة الثانية تواليًا والعاشرة في تاريخه بعدما دك شباك كايزر تشيفس الجنوب إفريقي الذي لعب الشوط الثاني بأكمله بعشرة لاعبين، بثلاثية نظيفة في المباراة النهائية السبت على ملعب “محمد الخامس” في العاصمة الاقتصادية للمغرب الدار البيضاء.
وسجل أهداف الفائز محمد شريف (53) ومحمد مجدي “أفشه” (64) وعمرو السولية (74).
ولم يخلف الاهلي موعده مع “النجمة الذهبية”، إذ توج للمرة العاشرة من أصل 14 مباراة نهائية خاضها، بعد 1982، 1987، 2001، 2005، 2006، 2008، 2012، 2013، 2020 و2021.
وفشل كايزر تشيفس في إحراز لقبه الأول في المسابقة الأم في أول نهائي يخوضه، وبقي رصيده القاري لقبًا يتيمًا بكأس الكؤوس عام 2001.
ولعب الفريق الجنوب افريقي بعشرة لاعبين الشوط الثاني بالكامل عقب طرد لاعبه هابي ماشياني في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع من الشوط الاول.
خطط متوقعة
لم يجر الفريقان تغييرات جذرية على تشكيلتيهما، إذ لعب مدرب الأهلي الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني بأسلوبه الاعتيادي مع نوايا هجومية، ولا سيما أنه يدرك تمامًا طريقة لعب أبناء جلدته، فمنح الحارس محمد الشناوي الثقة للدفاع عن شباك الفريق الأحمر، وأمامه رباعي الدفاع المكوّن من الظهيرين التونسي علي معلول وأكرم توفيق وكلاهما يمتلك نزعة هجومية، إلى قلبَي الدفاع المغربي بدر بانون وأيمن أشرف، وفي محور الارتكاز عمرو السولية وحمدي فتحي، وصانع الالعاب محمد مجدي “أفشة” والى جانبه الثنائي طاهر محمد طاهر وحسين الشحات، فيما أشرك محمد شريف كرأس حربة صريح.
وتسلح النادي المصري بخبرة موسيماني في المسابقة بعدما توج بلقبها عام 2016 مع ماميلودي صنداونز ثم مع الأهلي في الموسم الماضي على حساب غريمه الأزلي الزمالك في أول نهائي مصري بحت في التاريخ، إذ يدرك تمامًا إمكانيات مواطنيه.
من ناحية المدرب الإنكليزي ستوارت باكستر فلم يبدّل خططه الدفاعية، فلعب بثلاثة مدافعين إريك ماتوهو ودانييل كاردوزو وراماكوي مفاليلي أمام الحارس النيجيري دانيال أكبايي، مع أربعة لاعبين في الوسط بغية تضييق المساحات أمام هجوم الأهلي، مع الاعتماد على المرتدات السريعة بقيادة برنارد باركر ونكوسيفيلي نغوبو فضلا عن المهاجم الصريح وهداف الفريق الصربي سمير نوركوفيتش.
تفوق أحمر ونقطة تحول
وجاء الشوط الأول مصريًا حيث كان الاهلي الطرف المسيطر والأخطر، مقابل تكتل دفاعي للفريق الأصفر والأسود، وكانت الفرصة الأولى لطاهر الذي توغل وحاول يلعب كرة عرضية حولها مفاليلي الى ركنية (9).
واعترض الشناوي تسديدة قوية من نوركوفيتش وأبعدها عن مرماه (15)، وقام معلول بمجهود فردي مميز ومرر الكرة الى الشحات الذي سددها ضعيفة مفوتًا على فريقه فرصة سانحة للتسجيل (20)، بعد سلسلة تمريرات وصلت الكرة الى أفشة الذي سددها قوية بجانب المرمى (24)، وجرب السولية التسديد من بعيد إلا ان كرته أخطأت المرمى (32).
ومن مرتدة سريعة مرر نوركوفيتش الذي كان الأخطر في فريقه مرة عرضية أبعدها الشناوي (38)، وسدد أفشة مجددًا فوق المرمى (39).
وشهدت الدقيقة الأخيرة للشوط الأول منعطفًا هامًا عندما أشهر الحكم البوروندي باسيفيك ندابيها وينمانا البطاقة الحمراء بوجه ماشياني بسبب تدخله العنيف على أكرم توفيق وقد استعان بحكم الفيديو المساعد للتأكد من الحالة (45).
وضغط حامل اللقب على خصمه في الشوط الثاني أملاً في استغلال التفوق العددي، وقام موسيماني بإدخال ياسر ابراهيم بدلا من أيمن أشرف لتنشيط خطه الخلفي، فيما دفع باكستر بمهاجمه الزيمبابوي خاما بيليات بداعي استغلال الفرص في المرتدات السريعة.
وأهدر الشحات كرة سهلة وهو منفرد (48)، وترجم محمد شريف أفضلية الأهلي الى تقدم بتسديدة ذكية من فوق الحارس النيجيري إثر تمريرة بينية مميزة من أكرم توفيق (53)، رافعًا رصيده الى ستة أهداف في البطولة هذا الموسم.
أربك الهدف حسابات الفريق الجنوب افريقي ومدربه باكستر الذي حاول تعزيز وسطه فأشرك الكيني انتوني اكومو، لكن هذا لم يمنع انجراف الأهلي الهجومي والذي أثمر هدفًا ثانيًا عندما استثمر شريف خطأ دفاعيًا من كايزر تشيفس وهيأ الكرة للمندفع أفشة الذي أسكنها الشباك بتسديدة رائعة (64).
وبدا الاستسلام واضحًا لدى لاعبي كايزر تشيفس، مقابل مواصلة رجال موسيماني عرضهم القوي وعزز السولية النتيجة مسجلا الهدف الثالث بعد تمهيد من محمد شريف بتمريرة بكعب القدم ولجأ الحكم البوروندي الى “في ايه آر” للتأكد من سلامة الهدف (72).