الخرطوم: سجل معدل التضخم السنوي في السودان تراجعا للشهر الثاني على التوالي، حسب الاحصاءات الرسمية، منذ بداية المرحلة الانتقالية في البلاد التي تلت الاطاحة بالرئيس السابق عمر البشير قبل أكثر من عامين.
وعلى ما أفاد الجهاز المركزي للإحصاء في السودان في بيان، أمس الخميس فقد «انخفض معدل التغير السنوي (التضخم) مسجلا 365,82% لشهر سبتمبر/ أيلول مقارنة بمعدل 387.56% لشهر أغسطس/ آب بانخفاض قدره 21.74 نقطة».
وأوضح الجهاز أن انخفاض معدل التضخم جاء متأثرا بتراجع أسعار المواد الغذائية وانخفاض نسبة السلع المستوردة خلال الشهر الماضي. كذلك ذكر البيان أن معدل التضخم الاساسي السنوي والذي يتم حسابه مع استبعاد أسعار الأغذية والمشروبات، انخفض ليسجل 515.46% في شهر أيلول/سبتمبر مقارنة بـ541.06 في آب/أغسطس.
ويمر السودان بمرحلة انتقالية صعبة منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في نيسان/أبريل 2019 بعد احتجاجات حاشدة ضد حكمه أثارتها الأزمات الاقتصادية. وتعهدت الحكومة الانتقالية التي تشكلت في آب/أغسطس 2019 إصلاح الاقتصاد الذي تضرر بسبب عقود من العقوبات الأميركية وسوء الإدارة في ظل عهد البشير.
وفي الأشهر الأخيرة ألغى السودان دعم المـحروقات وقاـم بتعـويم منظم للجنيه للقضـاء على السـوق السـوداء. وهذه الإجـراءات التي يعتبرها كثير من السـودانيين قاسية تعد جزءا من إصلاحات يدعمها صندوق النقد الدولي لتمكين السـودان من تخـفيف أعبـاء ديـونه.
وأعلن نادي باريس أكبر دائن للسودان الجمعة أنه سيلغي الكثير من الديون المستحقة له على السودان للمساعدة في إعادة الخرطوم إلى الساحة الدولية. وجاء الإعلان في إطار جهد أوسع من قبل صندوق النقد الدولي لتخفيف أكثر من 50 مليار دولار من ديون السودان، اي نحو 90 ٪ من اجمالي الديون، على مدى السنوات القليلة المقبلة.