بمشاركة كل من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ومساعدته، للشؤون الإفريقية مولي في، والمبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان ونائبه بيتون نوف، فضلا عن مسؤولين أوروبيين آخرين
الخرطوم/طلال إسماعيل /الأناضول
أعلن مجلس الوزراء السوداني، أن رئيسه عبد الله حمدوك الذي يتولى رئاسة الهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد” في اجتماع افتراضي حول الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي وحل النزاع بالجارة إثيوبيا.
جاء ذلك بحسب بيان صحفي صدر، الثلاثاء، عن مجلس الوزراء، اطلعت عليه الأناضول.
و”إيغاد”، منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، وتتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم: إثيوبيا، وكينيا، وأوغندا، والصومال، وجيبوتي، وإريتريا، والسودان، وجنوب السودان.
وفي 29 نوفمبر/تشرين ثان 2019، تولى حمدوك، رئاسة “إيغاد”، خلفا لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
وقال المجلس في بيانه إن حمدوك “شارك في الاجتماع الدولي رفيع المستوى بمشاركة كل من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ومساعدته، للشؤون الإفريقية مولي في، والمبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان ونائبه بيتون نوف.
كما شارك في الاجتماع منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، ووزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، ووزير الدولة بالخارجية الألمانية، نيلز أنين، والمبعوث الفرنسي للقرن الإفريقي، فريدريك كالفير، ومبعوث الاتحاد الإفريقي للقرن، الرئيس النيجيري الأسبق، أوليسون أوباسانجو.
وتابع البيان “تأتي مشاركة رئيس الوزراء في إطار جهوده لإيجاد حل للنزاع في إثيوبيا ضمن مبادرته التي تقدم بها كرئيس لإيغاد.”
وفي 6 يوليو/تموز الماضي طرحت الحكومة الانتقالية في السودان مبادرة لتهدئة الأوضاع داخل إثيوبيا.
وتشمل المبادرة السودانية العمل مع الأطراف الإثيوبية كافة من أجل الوصول إلى توافق بينها، يعزز وحدة أديس أبابا، وفق الرؤية التي يقررها الإثيوبيين.
وتشمل المبادرة كذلك سعي السودان في حث الأطراف الإثيوبية كافة لوقف القتال، والجلوس إلى طاولة المفاوضات، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين، لافتاً إلى أن مستقبل الجارة الإثيوبية يحدده شعبها وحده.
وفي 4 أغسطس/آب الماضي بحث رئيس حمدوك، مع وزير الخارجية الأمريكي، سبل تشجيع الأطراف المعنية في إثيوبيا على وقف إطلاق النار وكذلك “الدخول في عملية حوار ثنائي شامل، بهدف الحفاظ على وحدة واستقرار الدولة الإثيوبية، مع أولوية ضمان وصول المساعدات الإنسانية للسكان في مناطق النزاع وبصورة عاجلة”،
وفي 4 نوفمبر 2020، اندلعت اشتباكات في إقليم “تيغراي” شمالي إثيوبيا، بين الجيش الإثيوبي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” (الحزب المحلي الحاكم سابقا)، ردا على هجوم اتهمت أديس أبابا الجبهة بشنه على قاعدة للجيش في الإقليم.
وثمة تقارير محلية ودولية عن انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان خلال القتال في “تيغراي”، بالإضافة إلى آلاف القتلى، ونازحين ولاجئين معظمهم في السودان.