الخرطوم (رويترز) – قال القادة العسكريون في الحكومة الانتقالية في السودان يوم الأربعاء الماضي إن قواتهم متحدة في الدفاع عن البلاد وأن الشائعات عن وجود خلافات في هذا الشأن زائفة، وذلك في بيان مشترك نادر للجيش وقوات الدعم السريع.
وقال البيان المشترك “القوات المسلحة والدعم السريع على قلب رجل واحد للمحافظة على أمن الوطن والمواطنين ووحدة التراب وأنهما بالمرصاد للعدو الذى يسعى إلى تفكيك السودان وشرذمته”.
وفي حضور الفريق أول محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع، شدد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في البيان على “عدم الالتفات إلى الشائعات التي تستهدف وحدة المنظومة الأمنية مؤكدا على انسجامها وتماسكها وعملها لأجل هدف واحد”.
كان رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك قد دعا يوم الثلاثاء إلى قيام جيش وطني موحد في محاولة لحماية فترة الانتقال السياسي الهشة وسط توتر بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقالت مصادر سودانية لرويترز إن أكثر من يقلق حمدوك هو الخلاف المتزايد بين الجيش وقوات الدعم السريع خلال الأسابيع القليلة الماضية واحتمال تحوله إلى صراع.
وهذه هي أكثر تصريحات رئيس الوزراء وضوحا حتى الآن في محاولته التأثير على شركائه العسكريين الذين يتقاسم معهم السلطة منذ عزل الرئيس السابق عمر البشير في 2019.
ونقل البيان المشترك عن البرهان قوله “لن نسمح أبدا لأي طرف ثالث يعمل على بث الشائعات وزرع الفتن بين القوات المسلحة والدعم السريع”.
وكان البشير منح قوات الدعم السريع الصفة العسكرية ولكنها ظلت منفصلة عن القوات المسلحة. ويضغط حلفاء السودان الدوليون وكذلك بعض الجماعات المعارضة المحلية لدمج قوات الدعم السريع، التي انبثقت عن ميليشيا الجنجويد بدارفور، في الجيش الوطني.
ونقل البيان عن دقلو، الذي اشتهر بلقب حمدتي، قوله “هدفنا واحد ولدينا مسئولية تاريخية في الخروج بالبلاد إلى بر الأمان وأن الأعداء ينتظرون تنافرنا وقتال بعضنا بعضا”.
وأضاف “القوات المسلحة والدعم السريع يمثلان قوة واحدة تتبع للقائد العام وتأتمر بأمره”.